يعود الجوع بعد تناول الوجبة مباشرةً، إلى أن بعض الأطعمة مشبع بالسعرات الحراريّة، التي ترفع من مؤشّر السكر بالدم ومستويات الـ"إنسولين"، الأمر الذي يمنع تأثير الـ"لبتين"، أو هرمون الشبع.
اختصاصية التغذية والصحة لانا الزيلع تكشف لقارئات "سيدتي. نت" عن أسباب الشعور بالجوع المستمرّ، وطرق تفاديها:
1. إن تناول العشاء جاهزًا من العبوة مباشرةً يتسبب باستمرار الشعور بالجوع طويلًا، لأن الطعام المُعلّب يحوي كمًّا كبيرًا من "ثنائي الفينول – أ". المادة المذكورة تتسبّب في تقلّبات ملحوظة بمستويات هرمون الـ"لبتين" المحفّز للشعور بالجوع، مع الرغبة بتناول الأطعمة الغنيّة بـ"الـكربوهيدرات"!
2. إن قلّة النوم تتسبّب بتغيّرات في الشهيّة، ما يؤثّر في محيط البطن. فالحرمان من النوم يعزّز مستويات الـ"جريلين" في الجسم، وهو الهرمون الذي يحفّز الشهيّة ويعزّز الرغبة في تناول المزيد من الأطعمة، خصوصًا تلك الغنية بـ"الكربوهيدات" والسعرات الحرارية.
3. عند الشعور بالجوع في إثر تناول الطعام، يُستحسن شرب الماء. علمًا بأن الجسم، يخلط بين الجوع والعطش. وفي الواقع، لقد أثبتت دراسات أن عوارض الجوع تشبه تلك الخاصّة بالجفاف.
إشارة الى أن المشروب الخالي من السعرات الحرارية كالماء يحتلّ مكانًا في المعدة، ما يعزّز الشبع، مع الحفاظ على مستويات الطاقة. لذا، يُنصح بشرب كوبًا كاملًا من الماء عند الشعور بالجوع.
4. تحوي المشروبات والوجبات الخفيفة الحلوة (الصودا والشاي المثلّج...) عصير الذرة الغني بالـ"فركتوز" والسكريات المعالجة المؤثّرة في الشهيّة. وتظهر بحوث أن المحلِيّات تثبِط نشاط الدماغ في المنطقة المسؤولة عن تنظيم الشهيّة، وبدون المحفزات في هذه المناطق يختبر الدماغ عددًا أقل من الإشارات التي تشير للشعور بالشبع والامتلاء، ما يؤدي إلى الرغبة في تناول الطعام، ويخدع الجسم بالتفكير أنه ما يزال جائعًا؛ ولهذا السبب ينصح بالابتعاد عن المشروبات والأشربة المشبعة بالسكر.
reference:sayidaty.net