تشكل التشوهات الخلقية للمسالك البولية للأطفال نسبة 20-30% من جميع التشوهات الخلقية لدى الجنين حيث إن حدوثها تتراوح نسبته بين 0.3-1.6 من كل ألف طفل حديث الولادة.
إن 30% من تشوهات المسالك البولية يصاحبها تشوهات في أعضاء أخرى كالقلب، الجهاز الهضمي والعظام. وثلث إلى نصف حالات غسيل الكلى والفشل الكلوي المزمن سببه التشوهات الخلقية للمسالك البولية.
تكمن أهمية دور طبيب كلى الأطفال في: التشخيص المبكر لهذه التشوهات ليتم تصحيح ما يمكن تصحيحه والمحافظه على وظائف الكلى اضافة لتحسينها وتأخير حدوث الفشل الكلوي في الحالات التي لا علاج لها ومنع حدوث مضاعفات الفحص الكلوي المزمن.
ويجدر بالذكر أن المولود يولد بكليتين مكتملتين خلقيا ولكن غير ناضجتين وتستكمل عملية نضوج الكلى على مراحل لتصل لمرحلة البلوغ في النضوج الكلوي على عمر العامين، لذلك أي تشوهات خلقية يتم اكتشافها مبكرا تسمح لطبيب الكلى بتعديل وتحسين وظائف الكلى قبل حدوث الضرر الكامل.
أكثر تشوه خلقي بالمسالك البولية يتم اكتشافه عند الحوامل هو توسع حوض الكلى (hydronephrosis)
فيتوجب عمل فحوصات لدى أخصائي الكلى لمعرفة سبب التشوه وعلاجه قبل نضوج الكلى.
أمثلة على التشوهات الخلقية للمسالك البولية:
1) وجود تكيسات في الكلى
(renal cystic disease)
2) صغر حجم الكلى وعدم نضوجها
(renal hypoplasia and dysplasia)
3) الكلية الحذوية (ectopic kidney)
4) وجود كلية واحدة (single kidney)
5) انسداد حوض الكلى، الإرتداد البولي، وجود صمام الإحليل الخلفي وغيرها من التشوهات.
6) عيوب المثانة والإحليل.
7) الإلتهابات.
8) نقص الفيتامينات لدى الأم.
9) في بعض الحالات (سكري الأم الحامل).
أسباب التشوهات الخلقية:
غالبا ما يكون السبب غير معروف ولكن هناك علاقة بينها وبين التعرض للأشعة، التدخين، الأدوية خلال الأشهر الأولى للحمل، كل هذا له علاقة بتكون الكلى.
وهناك عوامل جينية تؤثر على تكون المسالك البولية.
يتم التشخيص بعمل الصورة التلفزيونية للكلى والمسالك على عمر الأسبوع والتوجه لدى أخصائي أمراض الكلى للأطفال لتقييم حدة التشوه الخلقي وعلاجه وإكمال الفحوصات اللازمة.
ويجب عمل فحص الجنين الرباعي واكتشاف التشوهات الخلقية قبل ولادة الطفل وعمل الفحص الدوري على عمر الأربع شهور للأطفال حتى لو كان كل شيء سليم للوقاية من فقدان وظائف الكلى.
نتمنى السلامة لجميع الأمهات الحوامل وعدم حدوث أي تشوهات.
د. عبير عليان
إستشارية أمراض كلى الأطفال
الانتقال لصفحة الدكتورة عبير عليان